من المعروف أن ضغط الدم هو المصطلح الذي يعبّر عن اندفاع الدم في الاتجاه المضاد للشرايين عندما يقوم القلب بضخ الدم، وبطبيعة الحال فإننا جميعاً نعلم ان هذا الدم المندفع يحمل الغذاء والأكسجين لخلايا الجسم المختلفة ومن أهمها الدماغ، ومعن أن يكون ضغط الدم منخفضاً أن اندفاعه بالشرايين يكون دون المستوى المطلوب ليتم إيصال الغذاء والأكسجين للدماغ والأعصاب على وجه الخصوص، الأمر الذي ينطوي على الشعور بالتعب المفاجئ، والصداع، وتشوّش الرؤية، وعدم التركيز، والعطش الشديد، والشحوب، وفي بعض الأحيان يمكن التعرض للإغماء والسقوط، وعند حدوث ذلك لأي شخص وليس للمرأة الحامل فقط فإنه يكون عرضة للإصابة بالكسور جراء السقوط، وقد يتعرض للإصابة بصدمة أو تلف الأعضاء نتيجة عدم تزودها بالكمية المطلوبة من الأكسجين.
وتعتبر المرأة الحامل من ضمن الفئات المعرضة للإصابة بانخفاض ضغط الدم؛ لأنه وأثناء الحمل وخاصة خلال الفصل الثاني منه تتوسع الدورة الدموية لديها فيقل اندفاع الدم في الشرايين عما كان عليه، ولكن لا يجب ان تقلقي، فهذا الأمر مؤقت ومرتبط بانتهاء مرحلة الحمل، وما تجدر الإشارة إليه هنا أن انخفاض ضغط الدم ليس له تأثير مباشر على الجنين، وإنما قد يتعرض للضرر لا قدر الله في حال أصيبت الأم بالإغماء وتعرضت للسقوط المفاجئ، ولم تُبت الدراسات في هذا المجال أي مخاطر أخرى.
يختلف انخفاض ضغط الدم عن ارتفاع ضغط الدم في وسائل العلاج، حيث لا تتوفر أي أدوية لعلاج انخفاض الضغط كما هو في حال ارتفاعه، ولكن من الممكن التخفيف من مخاطره والمساعدة في استعادته لمستويات قريبة من الطبيعية من خلال ما يلي:
- شرب كميات كافية من الماء يومياً.
- تناول وجبات متنوعة في مكوناتها على مدار أوقات مختلفة من اليوم.
- تجنب تغيير وضع الجيم من الجلوس او الاستلقاء إلى الوقوف بشكل مفاجئ.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لأوقات طويلة خلال اليوم.
- الابتعاد عن الحمامات الساخنة قدر الإمكان.
- تناول المشروبات والأطعمة التي تساعد في رفع ضغط الدم، ومنها: الزنجبيل، اليانسون، اللوز، الملح، والزبيب، بالإضافة لعصير الشمندر وعصير الجزر.