يحتوي جسم الإنسان على العديد من الشرايين التي تتولى مهمة نقل الدم من القلب إلى كافة أجزاء الجسم، ثمَّ يعود الدم إلى القلب مرةً أخرى، وهكذا حتّى يتم إعادة ضخ الدم في الجسم من جديد، ويستمر انتقال الدم بكل انسيابية في الظروف الصحية المثالية، ولكن يؤدي تعرّض الأوعية الدموية إل الضرر إلى حدوث ما يُعرف بالجلطة الدموية، وهي عبارة عن كتلة دموية تحوّلت من الحالة السائلة إلى حالة هلامية وشبه صلبة، وفي هذا المقال سنذكر أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالجلطة الدموية، وهي كما يلي:
أسباب جلطات الدم في الشريان
تحدث الجلطة الشريانية بطرق مختلفة؛ فعندما يعاني المريض من تصلب الشرايين تتشكل لديه الرواسب على طول بطانة الشريان، ثمَّ تأخذ بالنمو، وهذا ما يُسبب ضيق الأوعية الدموية، وينتج عنه العديد من المخاطر الصحيّة.
أسباب جلطات الدم في الوريد
تحدث الجلطة الوريدية عند توقف المريض عن الحركة نتيجة إصابته، وهذا يُعيق دفع الدم إلى القلب نتيجة عدم تقلص العضلات، وبالتالي فإنَّ الدم الراكد يبدأ بتكوين جلطات صغيرة على طول جدران الوريد، وقد تنمو هذه الجلطة تدريجيًا لتغلق جزئيًا أو كليًا، وتتسبب بمنع عودة الدم إلى القلب.
الجلطة الدموية نتيجة تسرب الدم من الأوعية الدموية
وقد يكون هذا مفيد جدًا لأنَّ الجلطة تساعد على وقف النزيف في المكان المصاب، ولكن قد تؤدي هذه الجلطات إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، وهذا يُعيق وظائف أعضاء الجسم، فعلى سبيل المثال عندما تتشكل الجلطة الدموية أعلى مجرى البول فإنَّه يمنع المثانة من التخلص من البول، ويتسبب بحدوث احتباس بولي.
أسباب الجلطة في القلب
تتواجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجلطة القلب، ويتمثل السبب الأول بعلاقة القلب نفسه؛ حيث يحتاج القلب إلى الانقباض القويّ للسماح بتدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم ثمَّ العودة إلى القلب، وإذا كان القلب لا يضخ الدم بطريقة صحيحة؛ فإنَّ ذلك يتسبب بتدفق الدم بشكل بطيء، وهذا يساعد على تكوّن الجلطة، أمَّ السبب الآخر فيتمثل بتصلّب الشرايين، وتضيق الأوعية الدموية الناجم عن تراكم اللويحات، والالتهاب الذي ينشأ عن هذا التراكم، وبالتالي يتسبب في تغير تدفق الدم، وتكوين الجلطة الدموية، وهكذا تتشكل الجلطة الدموية في القلب أو داخل أيّ مكان في الجسم ثمَّ تتدفق إلى القلب.